Reading club

الاثنين، 19 يوليو 2010

الشخصية الثالثة ( الحسن بن الهيثم ) ..


هو أبو علي الحسن بن الهيثم، والمهندس البصري المتوفى عام 430 ه، ولد في البصرة سنة 354 ه على الأرجح. وقد انتقل إلى مصر حيث أقام بها حتى وفاته. جاء في كتاب (أخبار الحكماء) للقفطي على لسان ابن الهيثم: (لو كنت بمصر لعملت بنيلها عملاً يحصل النفع في كل حالة من حالاته من زيادة ونقصان). فوصل قوله هذا إلى صاحب مصر، الحاكم بأمر الله الفاطمي، فأرسل إليه بعض الأموال سراً، وطلب منه الحضور إلى مصر. فلبى ابن الهيثم الطلب وارتحل إلى مصر حيث كلفه الحاكم بأمر الله إنجاز ما وعد به. فباشر ابن الهيثم دراسة النهر على طول مجراه، ولما وصل إلى قرب أسوان تنحدر مياه النيل منه تفحصه في جوانبه كافة، أدرك أنه كان واهماً متسرعاً في ما ادعى المقدرة عليه، وأنه عاجز على البرّ بوعده. حينئذ عاد إلى الحاكم بالله معتذراً، فقبل عذره وولاه أحد المناصب. غير أن ابن الهيثم ظن رضى الحاكم بالله تظاهراً بالرضى، فخشي أن يكيد له، وتظاهر بالجنون، وثابر على التظاهر به حتى وفاة الحاكم الفاطمي. وبعد وفاته عاد على التظاهر بالجنون، وخرج من داره، وسكن قبة على باب الجامع الأزهر، وطوى ما تبقى من حياته مؤلفاً ومحققاً وباحثاً في حقول العلم، فكانت له إنجازات هائلة.
ويصفه ابن أبي أصيبعة في كتابه (عيون الأنباء في طبقات الأطباء) فيقول: (كان ابن الهيثم فاضل النفس، قوي الذكاء، متفنناً في العلوم، لم يماثله أحد من أهل زمانه في العلم الرياضي، ولا يقرب منه. وكان دائم الاشتغال، كثير التصنيف، وافر التزهد...).
لابن الهيثم عدد كبير من المؤلفات شملت مختلف أغراض العلوم. وأهم هذه المؤلفات: كتاب المناظر، كتاب الجامع في أصول الحساب، كتاب في حساب المعاملات، كتاب شرح أصول إقليدس في الهندسة والعدد، كتاب في تحليل المسائل الهندسية، كتاب في الأشكال الهلالية، مقالة في التحليل والتركيب، مقالة في بركار الدوائر العظام، مقالة في خواص المثلث من جهة العمود، مقالة في الضوء، مقالة في المرايا المحرقة بالقطوع، مقالة في المرايا المحرقة بالدوائر، مقالة في الكرة المحرقة، مقالة في كيفية الظلال، مقالة في الحساب الهندي، مسألة في المساحة، مسألة في الكرة، كتاب في الهالة وقوس قزح، كتاب صورة الكسوف، اختلاف مناظر القمر، رؤية الكواكب ومنظر القمر، سمْت القبلة بالحساب، ارتفاعات الكواكب، كتاب في هيئة العالم. ويرى البعض أن ابن الهيثم ترك مؤلفات في الإلهيات والطب والفلسفة وغيرها.
إن كتاب المناظر كان ثورة في عالم البصريات، فابن الهيثم لم يتبن نظريات بطليموس ليشرحها ويجري عليها بعض التعديل، بل إنه رفض عدداً من نظرياته في علم الضوء، بعدما توصل إلى نظريات جديدة غدت نواة علم البصريات الحديث. ونحاول فيما يلي التوقف عند أهم الآراء الواردة في الكتاب:
• زعم بطليموس أن الرؤية تتم بواسطة أشعة تنبعث من العين إلى الجسم المرئي، وقد تبنى العلماء اللاحقون هذه النظرية. ولما جاء ابن الهيثم نسف هذه النظرية في كتاب المناظر، فبين أن الرؤية تتم بواسطة الأشعة التي تنبعث من الجسم المرئي باتجاه عين المبصر.
• بعد سلسلة من اختبارات أجراها ابن الهيثم بيّن أن الشعاع الضوئي ينتشر في خط مستقيم ضمن وسط متجانس.
• اكتشف ابن الهيثم ظاهرة انعكاس الضوء، وظاهرة انعطاف الضوء أي انحراف الصورة عن مكانها في حال مرور الأشعة الضوئية في وسط معين إلى وسط غير متجانس معه. كما اكتشف أن الانعطاف يكون معدوماً إذا مرت الأشعة الضوئية وفقاً لزاوية قائمة من وسط إلى وسط آخر غير متجانس معه.
• وضع ابن الهيثم بحوثاً في ما يتعلق بتكبير العدسات، وبذلك مهّد لاستعمال العدسات المتنوعة في معالجة عيوب العين.
• من أهم منجزات ابن الهيثم أنه شرّح العين تشريحاً كاملاً، وبين وظيفة كل قسم منها.
توصل ابن الهيثم إلى اكتشاف وهم بصري مراده أن المبصر، إذا ما أراد أن يقارن بين بعد جسمين عنه أحدهما غير متصل ببصره بواسطة جسم مرئي، فقد يبدو له وهماً أن الأقرب هو الأبعد، والأبعد هو الأقرب. مثلاً، إذا كان واقفاً في سهل شاسع يمتد حتى الأفق، وإذا كان يبصر مدينة في هذا الأفق (الأرض جسم مرئي يصل أداة بصره بالمدينة)، وإذا كان يبصر في الوقت نفسه القمر مطلاً من فوق جبل قريب منه (ما من جسم مرئي يصل أداة بصره بالقمر)، فالقمر في هذه الحالة يبدو وهماً أقرب إليه من المدينة.


الأربعاء، 30 يونيو 2010

أصدقاء جدد في نادي القراءة (3) ..!!

في صيف العلوم .. ننطلق مع مجموعة جديدة من أصدقاء نادي القراءة الرائعين .. ونرصد بعضاً من اهتماماتهم ..

1- يحيى عاشور

12 سنة

الهوايات : قراءة الروايات إلى جانب القصص العلمية، والتعرف على الأشياء وعمل التجارب، وكتابة القصص والشعر .

2- حنين وائل عفانة

13 سنة ونصف

الهوايات : القراءة وخاصة قراءة المغامرات والقصص العالمية ذات اللغة مثل القصص الانجليزية والفرنسية والاستفادة منهما .

3- أماني التركماني

13 سنة ونصف

الهويات : القراءة والتعمق فيها ، واستخدام الحاسوب والبحث عن المعلومات والاختراعات .

4- هنادي أبو كرش

14 سنة

الهويات : القراءة _ السباحة _ ركوب الخيل

5- بيسان عبد العزيز ( عضو سابق )

13 سنة

الهوايات : المطالعة _ ركوب الخيل

6- آية ابراهيم سلامة ( عضو سابق )

13 سنة

الهوايات : القراءة والمطالعة _ الرسم _ التعرف على الحضارات السابقة _ ركوب الخيل .

7- محمد يحيى الشيخ

13 سنة

الهوايات : كرة القدم _ القراءة _ السباحة .

8_ غدير أشرف الهور

10 سنوات

الهوايات : القراءة _ المطالعة _ الرسم والسباحة

9- سارة بسام البس

8 سنوات

الهوايات : القراءة _ الرسم

10- عبد المعز قاسم شراب

12 سنة

الهوايات : القراءة _ الاكتشاف

11- رنين عز الدين القدوة

12 سنة

الهوايات : القراءة _ البحث عن المعرفة

12- راما بركات

12 سنة

الهوايات : الرسم _ القراءة _ الرياضة _ الحاسوب _ السباحة _ مشاهدة التلفاز .

13- رياض أشرف الهور

9 سنوات

الهوايات : الشعر_ الرسم _ الحاسوب

14- دانة طارق أبو حمد

8 سنوات

الهوايات : القراءة _ الرياضة _ اللعب _ الرسم

15- براء طارق أبو حمد

11 سنة

الهوايات : السباحة _ الشطرنج _ السفر _ كرة القدم _ الكمبيوتر .

16- محمود حرز

13 سنة

الهوايات : الرسم

17- ابراهيم مطر

14 سنة

الهوايات : القراءة والمطالعة

18- بشار أبو رمضان

13 سنة

الهوايات : القراءة _ كرة السلة

19- يارا الرزي

9سنوات

الهوايات : الرسم _ الشعر _ القراءة

20- بيان رصرص

13 سنة

الهوايات : القراءة _ المسرح الحاسوب

21 - رولا آغا

8سنوات

الهوايات : القراءة _ الحاسوب _ ألعاب التفكير

22 - بيسان اسلاق

9 سنوات

الهوايات : الكتابة والقراءة

23- محمد الأغا

11 سنة

الهوايات : القراءة _ الحاسوب

ولنا عودة لإضافة المزيد من الأصدقاء عبر هذه الصفحات

الثلاثاء، 15 يونيو 2010

نادي القراءة (3).. ينطلق من جديد في صيف العلوم .. !!





عودة جديدة لنادي القراءة في هذا الصيف الملئ بالفعاليات من مركز القطان للطفل ..
صيف العلوم يطل عليكم بجديد المعلومات حول المخترعين والاختراعات وحياتهم وكيف وصلوا إلى ما وصلوا إليه ..
وينطلق نادي القراءة مع فئتين للأطفال .. حيث نلتقي مع فئة الكبار بين الصف السابع والتاسع يوم الثلاثاء .. بينما نلتقي مع فئة الصغار من الصف الرابع للسادس .. يوم الأربعاء من كل أسبوع ..

كونوا معنا في " صيف العلوم " ونادي القراءة (3) .. للمزيد من الاستمتاع والاستفادة ..

السبت، 13 مارس 2010

الأحد، 7 مارس 2010

الفرسان الثلاثة - أليكساندر دوماس

ربما لهذه الرواية وقع خاص كونها رواية مثل عليا وأخلاق ،حيث تدور أحداث رواية (الفرسان الثلاثة) حوالي العام 1660 بين (فرنسا) و(انجلترا) تحكي مغامرات الفرسان (دارتانيان) الشاب الوسيم ذو الوجه الضاحك الذي يعمل قائدا للحرس الخاص من فرسان الملك، و(آراميس) البطل دوق مقاطعة (آلاميدا) الذي لا يفارقه سيفه وان كان نائما، و(بورتوس)، الذي يمتاز بقوة بدنية هائلة. فبات الفرسان الأذكياء يجولون أمامنا بحرية خيالنا الخصب الذي يصور لنا كيف كان لويس الرابع عشر ملك فرنسا الشاب مستبداً شغوفاً بالنساء محباً للمال ولكنه كان أشبه باللعبة بين يد (الكردينال مازاران) ولا يستطيع الملك تحريك أمر في مملكته دون الرجوع إلى الكاردينال المتسلط. كانت الفكرة تتساوى مع صفاء ما نقرأ، وكأننا نشاهد و لا نقرأ (شارل الثاني) ملك انجلترا يحاول العودة إلى العرش بعد مقتل أبيه (شارل الأول)، وجاء متخفياً بملابس بدت ضيقه عليه، وكأنها ليست له إلى فندق على أطراف باريس يطلب مساعدة ملك فرنسا (لويس الرابع عشر) لاستعادة عرشه من يد جنرال اسكتلندي يدعى (مونك)، لكن الملك الفرنسي لم يستطع تلبية طلب ملك انجلترا فهو لا يملك من أمره شيئاً لكن وعده بمدّ يد العون له مادياً حتى يستطيع تدبر بعض أموره. ولما وصلت القصة إلى مسامع قائد الحرس (دارتانيان)، بواسطة احد جنوده المقربين، فقرر ببطولة ونبل مساعدة الملك (شارل الثاني) ليعود إلى عرشه، فعمل مع عشرة من أشجع فرسانه الذين تنكروا بزي صيادين واستقلوا سفينة صيد هولندية وانطلقوا بها إلى معسكر القائد الاسكتلندي (مونك). حيث قام (دارتانيان) بالتحايل من اجل إغراء (مونك) بالمال، ويتمكن من اقتياده بذكاء مفرط إلى قبو قديم، تفوح منه رائحة العثة، حيث كان في انتظاره الفارس (آتوس) فتم احتجاز (مونك) كرهينة ومن ثم وضعه في قفص خشبي والإقلاع به على ظهر السفينة الهولندية باتجاه (انجلترا) وهناك قدم (دارتانيان) القفص للملك (شارل) الذي أكبر فيه هذا الصنيع متسائلاً في الوقت ذاته عن الطريقة التي سمع بها (دارتانيان) حديث الملكين، ولكنه قال مستدركاً إنني قائد الحرس الخاص، وعلي معرفة كل شيء ومن واجبي أن أقدم يد العون لجلالتكم كما فعلت سابقاً مع والدكم. وتمت المقايضة بالتسوية كما أرادها قائد الحرس المخلص لسيده، و تم التفاهم مع الجنرال (مونك) ومن ثم استرضائه ببعض المقاطعات حتى يتاح للملك (شارل) أن يحكم عرشه الشرعي، وهكذا دخل الملك مدينة (دوفر) ثم عاصمته (لندن) دخولاً فخماً يحيطه إخوته ووالدته، واستقبله الشعب استقبالاً رائعا. كان الحوار في القصة أشبه بغيمة سحر ماطرة، تتقدم فوق المكان فتشبعه ليزدهر باخضراره البهيج، فبعد ان عاد الفرسان إلى فرنسا يحملون الهدايا والمال مدركين أن إصلاح أمر فرنسا أصبح ضرورياً خاصة وأن الملك لويس الرابع عشر غير كفؤ للحكم ولديه شقيق توأم داخل الباستيل، فقاموا بطريقة احتيالية بتزوير توقيع الملك وتحرير شقيقه من السجن، ومن ثم الإدعاء أن الشخص الذي تم إطلاق سراحه ليس هو المقصود، فهذا شخص مجنون يدعي أنه ملك (فرنسا). فكانت حجة مقنعة لتمرير ما أرادوه، حيث صار سخرية العالمين، وكم اتسعت ضحكاتنا يومها، وصارت ضحكة تتواصل كلما تهكم احد جنود الملك على الملك الذي ظنوه معتوها يدعي السلطان، وفي تلك الأثناء كان الفرسان قد استدرجوا الملك الألعوبة إلى خارج قصره ووضعوه في عربة قادته إلى السجن وسط صراخ عظيم يطالب بتحريره لأنه الملك الفعلي، لكن الفرسان قالوا لآمر السجن إنه شخص معتوه لا يستحق العيش خارج السجن فهو يدعي أنه الملك، وطلبوا منه الحرص على أن يبقى في زنزانته إلى الأبد. كانت الفرسان الثلاثة مفتاحا مشوقا لمعرفة ماذا يختبئ من مؤامرات تاريخية عاشها ابطالها، فكتاب (الفرسان الثلاثة) بانوراما أعمال نبيلة أرادها المؤلف الفرنسي العملاق (الكسندر دوماس الاب) (1802- 1870)، مدونها شهادةً على عصر مضطرب فيه الكثير من الدسائس والمؤامرات، وبوجود الرجال الشرفاء تحولت بعض ملامح ذلك العصر إلى أعمال كريمة ناصرت الحق وأعادته إلى أهله وأبرز قصتين مساعدة ملك (انجلترا) للصعود إلى العرش واستبدال ملك (فرنسا) الماجن بشقيقه العاقل المتبصر. فمن منا كان لا يعرف الكسندر (دوماس) الروائي والكاتب الفرنسي المشهور، الذي كان والده مركيزاً في دوقية (أورليان) بفرنسا. ويجري التعريف به أنه الكسندر (دوماس الأب) أو الكبير، حيث هناك كاتب فرنسي آخر تحت الاسم نفسه ويعرف بالكسندر (دوماس الابن) وهو مؤلف رواية غادة الكاميليا. و لا يقل إبداعا أو حضورا برواياته، وكان شديد الإعجاب بالأول، فمن الجدير بالذكر بان (دوماس الأب) لاقى أول نجاح أدبي بفضل مسرحياته التاريخية، هنري الثالث (1829) وكريستين (1830) وانتوني (1831) واتبعها بالتحفة الخالدة (الفرسان الثلاثة) (1844) و(الكونت دي مونت كريستو) في السنة نفسها وكذلك الملكة (مارغو)، ثم زهرة (التوليب السوداء) عام (1850) و(الفيكونت دي برجيلون) (1848)، وذلك فضلاً عن مذكراته ودراساته التاريخية وكتبه عن الرحلات والأسفار. بقيت الرواية تحمل لنا نهج قراءة تتواصل بالتشويق والجمال. ولم نستطع نسيانها، كونها حفرت في ذلك العمق السحيق من الذاكرة، وربما نطل على مكانها وهي تقبع على الرف بانتظار أن نعود إلى طفولتنا ونعيد قراءتها بفارغ الصبر. فنبكي بكائنا الحقيقي الذي سوف يغسل لنا ما نريده أن يغسل.